توصّلت دراسة حديثة إلى أنّ ارتداء الجوارب الضاغطة خلال النّهار قد يخفّف بقدرٍ بسيط من ضيق التنفس أثناء النوم ليلاً، لكنّ منافع الجوارب التي يصل ارتفاعها للركبة فشلت في إقناع خبراء دراسة النوم بأنهّم توصلوا لعلاج جديد لضيق التنفس أثناء النوم وهي حالة تنطوي على خطرٍ كبير. يحدث ضيق التنفس أثناء النوم عندما يتوقف التنفّس بشكلٍ متكرّر بسبب ضيق مجرى التنفس، وتؤثر هذه الحالة على 12 مليون أميركي، الأمر الذي يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبيّة والجلطات واختلال نبضات القلب والسكر، كما تزيد الإحساس بالتعب والإرهاق بسبب قلّة النوم خلال اللّيل، والعلاج المُعتاد لضيق التنفس هو جهاز يضغط على مجرى التنفّس بشكلٍ متواصل ليبقى مفتوحًا. وفي الدّراسة الجديدة يقول تي. دوغلاس برادلي وزملاؤه في تقريرٍ نُشر في دورية "سليب ميديسن" الخاصّة بطبّ النوم إنّ 22 مريضًا بضيق التنفس أثناء النوم ارتدوا جوارب ضاغطة أثناء النهار لمدّة أسبوعين فتراجعت إصابتهم بضيق التنفس بنسبة 27 بالمئة. ويصف العلماء هذه النسبة بأنّها متواضعة ويقولون إنّها قلصت ضيق التنفس لدى المرضى من مستويات شديدة إلى مستويات متوسطة، لكنّ هذا لم يؤد إلى أي تحسن في حالة المرضى أثناء النهار سواء كانوا متيقظين أم مرهقين، وهناك عدة أسباب لضيق مجرى التنفس خلال النوم منها على سبيل المثال ارتخاء عضلات الحلق واللسان ممّا يؤدي لسد مجرى التنفس. وقال برادلي لرويترز إنّ الدراسة الجديدة تُشير إلى آلية أخرى محتملة، ويعتقد أنّ السوائل تتحرّك من الساقين إلى الرقبة لتعرقل حركة الأوكسجين وتؤدّي لضيق التنفس. ويقول برادلي وهو خبير في النوم وأستاذ بجامعة تورنتو "التخلّص من السّوائل الزائدة هو أحد طرق علاج ضيق التنفس" وتعمل الجوارب الضاغطة التي يرتديها من يعانون من دوالي الأوردة والعمال الذين تحتم عليهم وظائفهم الوقوف طيلة اليوم بالضغط على الساقين لتقليص حركة السوائل. يُشار إلى أنّ ارتداء جوارب الضغط المتدرج لمدّة سنتين بعد العلاج من أوّل إصابة بجلطة الأوردة العميقة يلعب دوره في خفض خطر حدوث متلازمة ما بعد الجلطة بنسبة تصل إلى 50 بالمئة