الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
لعلي في البداية انقل لكم ماجاء في المسلسلات التركيه كما ذكرلكم في العنوان :
لا فرق من حيث الحكم بين المسلسلات العربية ، وبين تلك المدبلجة ، وما يوجد من مخالفات في منكرات في الأولى : فإنه يوجد في الثانية ، وبعض المسلسلات العربية تفوق تلك المدبلجة بالفساد والسوء ، وإنما التنافس بينها في أيهما أكثر إفساداً للمسلمين ، وارتكاباً للمعاصي والمنكرات .
ولعلَّ من ذهب إلى أن مشاهدة هذه المسلسلات أشد حرمة إنما نظر إلى ما تواطأت هذه المسلسلات على نشره ، من تبرج سافر ، وقصص غرامية ملتهبة ، وقبلات فاضحة ، وخيانة للأزواج والزوجات ، ومع ما في حلقاتها من طول قد تصل في بعض الأحيان إلى ( 300 ) حلقة !! : إلا أنك قد تجد المفتونين بها من الذكور والإناث يحرصون على متابعتها ، ويعرفون أوقات عرضها وإعادتها ، ولم يكتفِ أساطين الفساد في الأرض ، وفتنوا بها الذكور والإناث ،
فالويل لهم إن لم يتوبوا ويكفوا عن نشر الفواحش والمنكرات في البلاد وبين العباد ، قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )
سئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :ما حكم مشاهدة المسلسلات التي تذاع بالتلفزيون ؟ .
فأجاب:على المسلم أن يحفظ وقته فيما يفيده وينفعه في دنياه وآخرته ؛ لأنه مسؤول عن هذا الوقت الذي يقضيه بماذا استغله ، قال تعالى : ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ ) فاطر/ 37 ، وفي الحديث : أن المرء ( يسأل عن عُمُره فيما أفناه ) .ومشاهدة المسلسلات : ضياع للوقت ، فلا ينبغي للمسلم الانشغال بها ، وإذا كانت المسلسلات تشتمل على منكرات : فمشاهدتها حرام ، وذلك مثل النساء السافرات ، والمتبرجات ، ومثل الموسيقى ، والأغاني ، ومثل المسلسلات التي تحمل أفكاراً فاسدة ، تخل بالدين والأخلاق ، ومثل المسلسلات التي تشتمل على مشاهد ماجنة تفسد الأخلاق ؛ فهذه الأنواع من المسلسلات لا تجوز مشاهدتها ." المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 3 / 346 ، السؤال رقم 516 ) .
وقال – حفظه الله - :مشاهدة المسلسلات والأفلام الأجنبية فيها خطورة شديدة على العقيدة ، والأخلاق ؛ لأنها لا تخضع للرقابة ، والذين يقومون بإعدادها لا يتقيدون بأحكام الإسلام ، ولا شك أنها إذا اشتملت على مواد فاسدة : فإنها تؤثر فيمن يشاهدها سواءً ، فعليك باجتنابها ، والحذر منها ، ولا تُدخلها بيتك ." المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 5 / 61 ، السؤال رقم 90 ) .
ومن يمكِّن أهله – وخاصة بناته – من مشاهدة تلك المسلسلات والأفلام فإنما هو غاش لرعيته ، آثم في تصرفه ، وهو يوشك أن يرى أثر تلك المشاهدات حسرة ، وندامة ، وخسارة ، فهل هو بعينه يرى ابنه متعلقاً بتلك الممثلة الجميلة ، يحتفظ بصورتها ، ويعلقها ، وها هو يرى ابنته متعلقة بذلك الممثل الوسيم ، وتعلق صورته في غرفتها ، وهل يظن الأب الغافل أن الأمر ينتهي عند التعلق القلبي والتعليق للصور ؟ إن الأمر له عواقبه الخطيرة ،