~ واللهُ مُتِمُّ نوره ~

~ واللهُ مُتِمُّ نوره ~


~ واللهُ مُتِمُّ نوره ~

أم عضي
المواضيع: 623

جارة مديرة
2015-01-20 03:14:09

مشاهدات: 2704

شُعاع ~ ~
منذ إعلان الدعوة الإسلامية على رؤوس الأشهاد
وبعد ماتلقى نبينا محمد صلّ الله عليه وسلم الوحي الآلهي بذلك
عانى وحورب وأوذي في سبيل الله كما لم يؤذ نبيّ من قبل ..
وحتى هذه الأيام .. لم تزل .. وستظل شخصية نبينا الفذّة
معرّضة لألسنة الحاقدين وأقلام المبغضين.
ولكن ..!!
هل يستطيع أحدٌ أن يطفئ نور الشمس ؟
ومانورها .. ؟!
والله نور السماوات والأرض !؟
أيريدون إطفاء نور الله بأفواههم ؟!!
خابوا.. وخسروا .. ونكسوا على رؤوسهم
فالله متمّ نوره .. ولو كره الكافرون !!

الله تعالى .. وقوله الحق :
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ
لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا)
فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟؟
فليخسأ الحاقدون .. !!


النُّصْرة ~
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
ماهي نصرة الرسول ؟
هي عهد وعمل يتجددان في بيان حقيقة هذا النبي الكريم ومآثره
ومكانته العظيمة عند الله .. ومن ثمّ في قلوب المؤمنين
وهي وعي يقود إلى موالاته ومحبته والدفاع عنه ..
وفضح حقيقة المعتدين على مشاعر المسلمين
ودأبهم منذ فجر الدعوة في الكيد لهذا الدين..
الذي ضرب جذوره في قرار النفوس المؤمنة
ليقودها إلى الغيرة على ثوابت الإسلام ..
وصد سهام البغي من أعداءه .


(لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) ~
حين جرت فتنة الأفك كان لها وطأة شديدة على المؤمنين ..
حتى جعل الله عاقبتها خيراً لهم .. وظهر أمر الله بالحق وخسر المرجفون..
وكذلك امتحانات هذا الزمان للمؤمنين في ثوابتهم ..
في شخصية نبيهم الكريم ..
فحين تطاول الفجار على خاتم النبيين أول مرة اهتزت ضمائر المسلمين ..
واجتاحتهم مشاعر الغيرة على الدين وعلى الصادق الأمين..
فكان أن أفاق غافل من غفلته .. ولاهٍ عن ملهاته ..
وانبرت الأقلام المضيئة تلهج بحبه .. وتظهر آيات فضله على البشرية
وسيرته العطره .. وخلقه العظيم الذي شهد به الذكر الحكيم ..
وهبّ أصحاب الغيرة والحميّة ؛ ليذبوا عن حوض رسولهم ،
وعن شرف الدين ومنعته وعزته وكرامته المتمثلة به..
فوضعوا النقاط على الحروف .. وأفحموا بحججهم المنطق المعوج لأعدائهم
وكشفوا الستار عن غاياتهم الحقيقية في ذلك الإعلام الشيطاني
وفضحوا نيّاتهم .. وهي ضرب الإسلام في رمْزه وقدوته ..
فعادت سهامهم إليهم .. ودارت الدائرة عليهم .
لقد أحيت المحنة قلوباً كانت بحاجة إلى هزة لتستفيق ..
وتندفع بشوق إلى الذود عن حمى النبي ..حتى أخر الرمق ...
لتنال قربه في الجنة .. وتشرب من يده الشريفة شربة هنيئة ..
لاظمأ بعدها أبداً .
وهاهي اليوم محنة أخرى ترسم السواد في الأفق ..
فماذا أعددنا لها من عدّة ؟

قال الله تعالى :
( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا
وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ
وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ
وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )

فلنَنْتصِرْ ~ ~
هي محنة هذه التي نمرّ بها ،وامتحان للمؤمنين ..
لكنها في ذات الوقت ربما تكون منحة تستيقظ فيها القلوب الغافلة ،
تدعونا إلى أن نبدأ بأنفسنا وأبنائنا..
فنجعل في كل مرقف من مواقف سيرة النبي الموجه والمربي ..
تلك التي نطرحها أمامهم ..
دروساً تربوية ملازمة لهم ..يتعلمون منها مكارم الأخلاق ، وسبل العيش الكريم ،
والتمسك بالمثل العليا التي تجعلهم يرتقون بحياتهم إلى الأفضل والأكمل
ليزداد رسوخ حب الرسول في أديم نفوسهم كلما درجوا ..
كما تضرب الشجرة الوارفة جذورها في الأرض..
وتكبر معهم وتستطيل .. وتؤتي أُكُلها كل حينٍ ثماراً طيبة الجنى
فلننتصر لرسولنا في أبنائنا .
نصرةً تبدأ في بيوتنا ..
فإن الأساس إذا قوي .. ثبتت الأركان .



الناس فريقان :
فريقٌ في الجنّة~
(وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم
مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)النساء .

وفريقٌ في السعير ~
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) الأحزاب .

الخاتِمة ~ ~
ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى..
أن ظهور شتم الرسول صلى الله عليه وسلم ..
إيذان ببشائر الفتوحات لأمة الإسلام..
فواعجبا ! أليس من الفضل أن نكون أثراً في الفتح ..
بمحاربة حملات الحقد والزيف والباطل. بسيف الحق ،
ونصرة الرسول لتكون كلمة الله هي العليا
وكلمة الذين كفروا السفلى ..؟!
فلنحيي أخواتي سنته ..
ولنقتدي بسيرته ..
ونهتدي بهديه .. وننشر أحاديثه
ونعقد مجالس مدارسة حياته الحافلة ..
وليكن لساننا رطباً بذكر الله ورسوله .
وصلّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ~


مشاركة على فيسبوك مشاركة على تويتر

أنت تستعملين الموقع كزائرة عادية فقط !
تسجلي الآن لتستفيدي من كل امكانيات الموقع

التسجيل الآن

تعليقات الزائرات :

النساء المطرودات من رحمة الله
عجائب السجود لله من الناحية الطبية
صلآهـ الوتر
حكم أخذ أجرة لقراءة القرآن على الميت
للنساء: جرعة فقه تقي من غوائل الجهل
~ واللهُ مُتِمُّ نوره ~
طريقة ختم القرآن في كل شهر