لاحظين عادة وجود الإفرازات المهبلية بألوان وأشكال وروائح مختلفة. قد تزعجك أحياناً ولا تشعرين بحدوثها أحياناً أخرى. لكن ما يجب أن تعلميه هو أن بعضها قد يلحق الضرر بصحتك المهبلية. إذاً يتعين عليك التمييز بين الإفرازات المفيدة وتلك الضارة. كيف؟ من خلال اتباعك هذه الإرشادات.
تعرّفي إلى الإفرازات الطبيعية في حال لاحظت أن إفرازاتك المهبلية واضحة وشفافة وبيضاء كالحليب ولا تصدر أي رائحة كريهة أو مزعجة، إعلمي أنها طبيعية ومفيدة. فالمهبل يقوم بعملية تنظيف ذاتي منعاً لظهور الميكروبات. كما قد تكون أشبه بالخيوط الرفيعة أو على شكل بقع بيضاء. في هذه الحالة، لا يتعين عليك أن تشعري بالقلق، فهذه الإفرازات ضرورية للحفاظ على صحتك المهبلية. ماذا عن رائحة الإفرازات وألوانها؟ -في حال كانت الإفرازات بلا لون وبلا رائحة، فإنها تكون ناتجة عن التهاب مهبلي قد يحدث عقب الخضوع لعملية جراحية أو بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل داء المشعرات. في هذه الحالة، يجب الانتباه واستشارة الطبيبة والحصول على الدواء المناسب. -تشير الإفرازات رمادية أو بيضاء أو صفراء اللون والتي تتسم برائحة أشبه برائحة السمك إلى حدوث عدوى بكتيرية ضارة. – يمكن تشخيص وجود الفطريات في منطقة المهبل في حال كانت الإفرازات سميكة وذات لون مائل إلى الأبيض. -تتسم الإفرازات باللون البني أو المائل إلى أحمر الدم في حال كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أو في حال الإصابة بسرطان عنق الرحم. -في حال الإصابة بداء المشعرات، تكون الإفرازات صفراء أو خضراء اللون وقد تتسم برائحة كريهة ومزعجة. إكتشفي وضعك الصحي عليك أن تراقبي نظامك الغذائي، وضع الإباضة لديك، الأدوية التي تتناولينها، واقع دورتك الشهرية، مدى تعرضك للضغط النفسي،… فهذه العوامل تؤثر بشكل أو بآخر على نوعية إفرازاتك المهبلية. فإذا كنت تتبعين نظاماً غذائياً سليماً وتتمتعين بدورة شهرية وبعملية إباضة منتظمتين ولا تتناولين أدوية ضارة،… فلا بد من أن تكون إفرازاتك طبيعية والعكس صحيح. فإذا كنت تتناولين دواء مضاداً للالتهابات أو إذا كنت تستخدمين سائل التطهير المهبلي بشكل مبالغ فيه أو صابوناً معطراً أو في حال كنت مصابة بمرض السكري أو تعانين من التهاب ما في منطقة المهبل، فاعلمي أنك عرضة لتغير درجة الحموضة المهبلية وبالتالي ظهور الإفرازات الضرة وغير الطبيعية.