حينما تأد المرأة نفسها .. ......هكذا يقال .. وكيف يقال هذا .. نعم إنه لا غرابة في ذلك .. بل لا غرابة في أن نقول لك أن وأد المرأة لنفسها في هذا الزمن أعظم جرماً مما كان عليه في الجاهلية الأولى .. فالوأد في الجاهلة قيل عنه:"فإذا المؤدة قتلت .." فهي في الجنة .. أما مؤدة اليوم ..... ماذا يقال عنها ؟!..
عند تأد المرأة نفسها في أوساط التخلي عن المبادئ والأسس .. عندما ترضخ وتكون كالأمعة في كل واد .. تهيم بنفسها ، تلبي شهواتها.. الموضة نهجها .. الغرب قدوتها .. لغتهم تعاملها .. رومانسياتهم وشكلياتهم مائدتها ..
عندما تأد ذلك الحجاب الإسلامي ، فترضى لأن يكون هو الزي الغربي .. عندما تأد ذلك الثوب وتلك التنورة وتلك البلوزة الساترة المحتشمة ، فتماثلهم بالملابس الفاضحة ..
عندما تأد المرأة نغماتها على وتيرة هذه الحياة .. فترضى لأن تكون لا شيء ، على هامش البحر .. ترضى لأمواج الغرب وأفكارهم أن تقودها حيثما شاءت .. بل تلطخها تلك الأمواج ببعض من القاذورات ورغم ذلك تتهافت عليها ..
وما هو أعظم من ذلك أن الكثير من الأباء إلا من رحم ربي ومن ولاة الأمر يتهاونون في توجيه من تحت رعايتهم ..
والمجتمع المحيط يأبى أن يأد المرأة ، وأن يأد حيائها ، وأن يأد حشمتها .. بأن يأد دينها الذي هو عصمة أمرها ..
فمن المستفيد... وماذا تستفيد المرأة من ذلك؟؟! سوى أنها أسقطت تاج عزتها وكرامتها ..