هل تعلمين أن للدهون في الجسم الوان مختلفة ؟ نعم ! ولكن معظمنا لا يعرف سوى اللون الأبيض وهذا أمر طبيعي لأنها الغالبة في طعامنا ولكن بالإضافة لها هناك الوان للدهون وأشهرها: البني والبيجي ... فلنتعرف على الدهون وألوانها من خلال هذه السطور:
الدهون البيضاء : تشكل 90 بالمئة من الدهون الموجودة بالجسم وهي لاتحترق بسهولة والأنكى من ذلك أن السعرات الحرارية الزائدة تخزن داخل هذه الدهون .. وتعتبر بذلك هي أساس المشكلة وهذه الدهون موجودة في جلد الطيور والدواجن .
الدهون البنية : هي مختلفة تماماً حيث تأخذ اللون اللون البني الداكن وتساهم في حرق دهون الجسم وتوليد الطاقة ويمتلك الكثير من الحيوانات القدرة على تصنيع هذه الدهون داخل الجسم ... وهي السبب في إكتسابها الدفء حتى مع الدرجات المنخفضة من الحرارة . ولكن الإنسان والثديات لاتنتج أجسامها الكثيرمنها وهي غير موجودة في أي طعام بل موجوة لدينا أساساً في الرقبة وفي أعلى الظهر وتساعد في تنظيم الحرارة... ولكن هناك نوع من الأطعمة تحفزوجودها مثل القرنبيط والليمون والمشروم والملفوف.
الدهون البيج : وهي تحتل مكانة وسط بين النوعين الأبيض والبني من حيث قدرتها على حرق الدهون ولكن بدرجة أقل من البنية وهناك محاولة من العلماء لتحويل الدهون من البيضاء الى اللون البيج.
موقع الدهون : أكثر الأماكن التي تتجمع فيها الدهون هي : منطقة البطن والأرداف والأفخاذ ، والدهون الموجودة في البطن تكون أكثر إستجابة لهرمونات التوتر النفسي لذلك فإن كثرة الضغوط تؤدي الى تخزين المزيد منها في منطقة البطن كما أنها في هذه المنطقة تحيط بالكبد والكلى والطحال. وتساعد الدهون المخزونة على حث الجسم على إفراز بعض السموم الكيميائية التي يمكن أن تصل الى المخ وتجعله يفكر دائماً في تناول الطعام
تأثيرها على المزاج : إن الدهون المخزونة خاصة في منطقة البطن وحولها تؤدي الى تعكر الحالة المزاجية التي بدورها تؤدي الى زيادة الدهون وتزيد الكورتيزيل وهكذا لاتنتهي هذه الدوامة التي تؤثر قطعاً على الحياة اليومية ومن الممكن تقليلها بتناول الزبادي والحليب والشيكولاته الداكنة التي تقلل نسبة التوتر والأرق .
وبعد هذا العرض لأنواع الدهون بقي أن نعرف أن هنالك دهون نافعة في بعض أنواع الطعام مثل : زيت الزيتون والأفوكادو والفول السوداني ودوار الشمس وبذرة القطن وغيرها..
وأخيراً نقول أنه لايمكن التخلي نهائياً عن الدهون في غذائنا فهذا أمر غير ممكن لأن أجسامنا بحاجة لها ولكن الموازنة والتعرف على الضار والنافع منها والتحكم بمقدار الشهية هو الحل الأمثل لجميع المشاكل الغذائية.. نتمنى لك صحة جيدة .. وحياة طيبة .