أيهم أهم .. نجاحك الوظيفي , أم الأسري ؟

أيهم أهم .. نجاحك الوظيفي , أم الأسري ؟


أيهم أهم .. نجاحك الوظيفي , أم الأسري ؟

أم عضي
المواضيع: 623

جارة مديرة
2015-01-18 17:47:37

مشاهدات: 4143

إن نجاح الإنسان الحقيقي يكمن في مدى نجاحه في تحقيق التوازن في حياته , والقيام بواجباته وأدواره المنوطة به على أتم وجه .

يدهشني تصرف بعض الأشخاص في حرصهم على تقديم نجاحهم الوظيفي والعلمي على حساب أسرهم – ناهيك عن صحتهم وجوانب أخرى- فتجد الشخص منهم – رجلاً أو امرأة – يقضي جل وقته لأجل العمل , سواء كان في مقر العمل , أو حتى في المنزل فوجوده سلبي لا يتعدى إعطاء الأوامر والتوجيهات للعمالة , لتقوم بالدور الأسري وتقمص دور أحد الوالدين !

في حين يتفرغ هو الآخر للتخطيط أو ربما تحمل ساعات عمل إضافية , سعياً وراء النجاح المزعوم , لست هنا أعيب أن يخلص المرء في عمله أو أن يقوم بواجبه الوظيفي , لكن أن يكون ذلك على حساب أسرته وحقوقها عليه هنا تكون المشكلة , حيث يعيش بعقلية أنا أعمل إذا أنا موجود وبدون عمل متواصل فليس لي قيمة أو لوجودي احترام ويكون كمن أصيب بداء اسمه العمل !

يقول أحدهم : (( أسأت ترتيب أولوياتي فخسرت أكثر ما يعني لي في هذه الحياة ,لكنني لم أكن أدرك ذلك في تلك الفترة , كنت أعتقد أنني إذا ما حققت النجاح فإن كل شيء سوف يكون على ما يرام . وهكذا سخّرت كل جهودي في سبيل تحقيق النجاح .غير أنني لم أنعم بحظ وافر لتحقيق نجاحاتي , ولا بفرصة جيدة لأحقق سعادتي وسعادة من حولي . واليوم تقدمت في السن وأعاني من إعاقة – تقبلتها وأحسن التعامل معها – غير أن زوجتي تطلقت مني وقطعت علاقتها بي . وأضف أن ابنتي الكبرى لا تتصل بي كثيراً, لقد تسبب لي النجاح , والسعي لتحقيقه ,في خسارة نفسي وانغماسي في الوحدة . وإن كان من نصيحة أشاطرها مع الآخرين , فهي أن يفكروا ملياً في معنى النجاح وماهيته )) (1).

نعم نريد أن نحقق النجاح بمفهومه الكبير , الذي يندرج ضمن قائمته النجاح العائلي والوظيفي وغيرها من النجاحات, ولكن دون أن يكون سعينا للنجاح في جانب سببا في فشلنا وإخفاقنا في جوانب أخرى, ونكون كمن نكثت عزلها من بعد قوة أنكاثا !

فإذا أردنا أن ننعم بالتوازن والعيش الهانئ فلنستعن بالله ,و لنخطط جيداً لتحقيق هذا المعنى الراقي من النجاح , ولنبدأ بتنفيذه متذكرين قول الله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) [المؤمنين :8]

و قول الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم - : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) (2)

فعند عملنا وفق هذه الرؤية ستتجلى لنا السعادة في أبهى صورها .

كتبته / *(بنت الجنوب)*





كتاب - حماقات يرتكبها الأزواج فتفسد حياتهم – د. لورلا شليسنغر ص 130.
الراوي: عبد الله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 151خلاصة حكم المحدث: صحيح .


مشاركة على فيسبوك مشاركة على تويتر

أنت تستعملين الموقع كزائرة عادية فقط !
تسجلي الآن لتستفيدي من كل امكانيات الموقع

التسجيل الآن

تعليقات الزائرات :

تيليلا بطلة المسلسل وعدي
أظافر طويلة في الصلاة!
ana jara jedida
16 مفتاح لإعداد أطيب عزومة للمبتدئات
مركز الاتصال الناطق باللغة العربية والفرنسية
للنساء فقط.. أسرع طرق استعادة النشاط والتواصل مع من حولك
ما هي الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة؟